برز دور الشباب مؤخراً كقوة فاعلة في التصدي للتغير المناخي، من خلال مبادرات إبداعية محلية وعالمية تستهدف الحد من التلوث، تعزيز الوعي، وتحويل النفايات إلى موارد مستدامة.

ليلى ناموجيروا (Leah Namugerwa) – أوغندا
في عيد ميلادها الخامس عشر، تركت ليلى ناموجيروا حفلتها وقررت أن تقدم للعالم هدية مختلفة: غرس 200 شجرة من خلال مشروعها "Birthday Trees"، وبدلاً من هدايا عيد الميلاد، قامت بتوزيع شتلات على أصدقائها وأفراد المجتمع، حتى تشجعتهم على الاحتفال بزراعة الحياة.
وتطوّرت هذه المبادرة إلى حملة لتشجيع زراعة الأشجار بجميع أعياد الميلاد، لربط البهجة بالاستدامة ورعاية البيئة.
وبالإضافة إلى ذلك، تعد ليلى ناموجيروا عضو فعّال في حركة Fridays for Future Uganda، حيث شاركت في إضرابات المناخ العالمية منذ فبراير 2019، وطالبت بالتحرك الحكومي العاجل وإنفاذ حظر الأكياس البلاستيكية.
وفي نوفمبر 2022، حضرت COP 27 في مصر كمتحدثة، مؤكدةً أن الظروف المناخية المتطرفة تتطلب إجابات عملية وتحويل التشريعات إلى واقع.

إليزابيث واثوتي (Elizabeth Wathuti) – كينيا
أسست إليزابيث واثوتي مبادرة "الجيل الأخضر" منذ 2016، وعملت على تشجير واسع أثرى الوعي البيئي، إذ غُرست أكثر من 30,000 شتلة في المدارس والمجتمعات الكينية .
نشأت إليزابيث في نييوي، وألهمتها غابات المنطقة فأسست أول نادياً بيئياً في مدرستها، ثم في جامعة كينياتا قبل أن تؤسس منظمتها.
تهدف المبادرة إلى تعليم الأطفال والمجتمعات زراعة الأشجار، وتأمين الغذاء وتعزيز الثقافة البيئية المبكرة.
شاركت إليزابيث كمقررة لحركة الشباب الإفريقي في COP26 عام 2021، ولعبت دوراً كبيراً في تأسيس أول جمعية إفريقيا للشباب حول المناخ، وحظيت بالعديد من الجوائز ومن أبرزها: Africa Green Person of the Year عام 2019، Time 100 Impact Award عام 2023 في سنغافورة.
بالإضافة إلى أنها عضو كامل العضوية في حركة الحزام الأخضر، وعضو مجلس إدارة مركز جيران الفيلة، وعضو مجلس الشباب في المحمية الدولية: صندوق أراضي الشباب.
وبفضل شغفها وقيادتها المتميزة والتزامها الشخصي بالحفاظ على البيئة وقضايا المجتمع، حصلت على جائزة وانجاري ماثاي للمنح الدراسية من حركة الحزام الأخضر، ومؤسسة تنمية المجتمع الكينية، ومؤسسة روكفلر.
وشغلت سابقاً منصب رئيسة نادي جامعة كينياتا البيئي، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الدراسات البيئية وتنمية المجتمع.
وقد كُرِّمت دولياً بجائزة ديانا لعام ٢٠١٩ لجهودها المبذولة في حياتها اليومية لإحداث تغيير إيجابي مستدام، كما حظيت جهودها في الحفاظ على البيئة مؤخراً بتقدير دوق ودوقة ساسكس.
كانت إليزابيث من بين المتأهلين للتصفيات النهائية الإقليمية لجائزة أبطال الأرض الشباب للأمم المتحدة لعام ٢٠١٩ عن أفريقيا، وذلك بفضل التأثير الذي أحدثته منظمتها.
ومؤخراً، وخلال حضورها مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (COP25) في مدريد، إسبانيا، حصلت على جائزة "بطل المناخ الشاب لعام ٢٠١٩" من صندوق المناخ الأخضر.